وفيها أخلع على الأمير ركن الدين بيبرس الدوادار خلعة النيابة بالأبواب العالية عوضا عن الجوكندار المقدّم ذكره، وجلس فى دست النيابة نهار السبت ثانى يوم قبض على بكتمر الجوكندار
وكذلك أخلع على الأمير جمال الدين آقوش الأشرفىّ المعروف بنايب الكرك بنيابة دمشق عوضا عن كراى المنصورىّ. فتجهّز وخرج على مهل فى طلبه
وفيها وردت الأخبار أنّ الأمير شمس الدين قراسنقر توجّه من طريق الحجاز الشريف راجعا عن الحجّ قاصدا لبيوت الأمير حسام الدين مهنّا بن عيسى أمير العربان بطىّ، مستجيرا به خوفا من السطوات الشريفة السلطانيّة
ذكر سبب تقفيز قراسنقر وآقوش الأفرم
ومن معهما ووصولهم إلى التتار
وذلك أنّ المراسيم الشريفة السلطانيّة أعلاها الله تعالى برزت بأن يجرّد خمسة آلاف فارس من الديار المصرية إلى الشأم المحروس، يقدمهم من الأمرا الأمير حسام الدين قرا لاجين أستادار، والأمير حسام الدين لاجين الجاشنكير المعروف بزيرباج، والأمير عزّ الدين أيدمر الخطيرىّ، بسبب المصالح الإسلاميّة. نفّذوا مناصحين قراسنقر إليه يقولون له: فخذ حذرك! فإنّ ما خرجت هذه التجريدة إلاّ بسبب القبض عليك. فخذ خلاصك ولا تقع كما وقع غيرك! -وفى جملة الرسالة إليه: والله إن وقعت له شوى لحمك وأطعمك