الخليفة القائم بالله أمير المؤمنين، وسلطان بغداد طغريل بك.
وفيها كان الوباء والقحط ببغداد والشام ومصر وساير الدنيا، حتى كانوا الناس يأكلون الميتة. وهبط نيل مصر سريعا قبل الانتفاع به، وكان أول الغلاء العظيم بمصر كما يأتى من ذكره فى تاريخه. وكان مع الغلاء وباء عظيم لم يعهد بمثله، حتى كان يموت ببغداد فى كلّ يوم ما يزيد عن خمسين ألف نفس. ثم ارتفع من الشرق ووقع بديار مصر، كما يأتى من ذكر ذلك إن شاء الله تعالى.
[ذكر سنة تسع وأربعين وأربع مئة]
النيل المبارك فى هذه السنة:
الماء القديم خمسة أذرع فقط.
مبلغ الزيادة ستة عشر ذراعا وثلاثة أصابع.
ما لخّص من الحوادث
الخليفة القائم بالله أمير المؤمنين. وسلطان بغداد طغريل بك بن سلجوق.