الخليفة عبد الله المأمون بن هارون الرشيد. والمعتصم على مصر. وولاة الخراج ابن تميم وابن أسباط. وضمن عبد الله بن زيد بن خلف أسفل الأرض.
وعزل عيسى بن المنكدر عن القضاء ولم يولّ أحدا.
وفيها أمر المأمون أن يتولّوا الرصد بمدينة الشماسية من بلاد دمشق فوقفوا على زمن سنة الشمس الرصديّة، ومقدار ميلها، وخروج مركزها، وموضوع أوجها. وعرفوا مع ذلك بعض أحوال الكواكب من السيّارة والثابتة. ثم قطع بهم عن استيفاء غرضهم موت المأمون في سنة ثماني عشرة ومائتين فقيّدوا ما انتهوا إليه وسمّوه «الرصد المأموني».وكان الذي تولّى ذلك يحيى بن أبي منصور كبير المنجّمين في عصره، وخالد بن عبد الملك المرورّوذي، وسند بن عليّ، والعبّاس بن سعيد الجوهري. وألّف كلّ واحد منهم في ذلك زيجا منسوبا إليه موجودا في أيدي الناس. فكانت أرصاد هؤلاء أوّل أرصاد كانت في مملكة