وكانت لهم يومئذ سبعة أصنام وهم: يغوث ويعوق ونسرا وودا وسواع وسرهد وسند. وانقطع عن بني أبي متوشلح الوحي. وماتت أولئك النقابة، وكلّما مات واحد صوّروه أهله وبنوه في بيت لهم ليذكرونه ويستغفرون له.
وقد كان متوشلح أراد فساد تلك الصور فامتنعوا عليه. فلمّا حضرته الوفاة أوصى لولده لامك، وكان عمر متوشلح يوم وفاته تسعمائة سنة واثنتين وثلاثين. وانتقلت الوصيّة إلى لامك <وهو> أبو نوح، عليه السلام.
[ذكر لامك، أبو نوح، عليه السلام]
وقد كان لامك قد رأى في نومه أنّ نارا تخرج من إحليله حتّى أحرقت العالم. ورأى في وقت آخر كأنّه على شجرة في وسط بحر لا قرار له. ولمّا ولد نوح، عليه السلام، كان ثمّ في زمانه علوج الكاهن، فأتا إلى الملك محويل وعرّفه أنّ العالم يهلك في زمانه وأنّه يكون طويل العمر، وقد كانوا رأوا أن طوفان يكون حتّى يغرق الأرض ومن عليها. فأمر