فلمّا كان المنصور اتّخذ له أبو أيّوب المورياني ثيابا كثيفة تبلّ وتوضع على الآلة التي يقال لها بالفارسية «سبايه» فاستطابها. ثمّ اقترح بعد ذلك الخيش فكان ينصب على قبّة فجرت العادة عليه. وأبو أيّوب هذا الذي جرى المثل بدهنه فقيل: أتاك بدهن أبي أيّوب! وذاك أنه كان له دهن طيّب يستعمله لمّا يريد أن يركب إلى المنصور؛ وكان قد غلب على أمر المنصور فقيل إنّ ذلك الدهن (٢٦) كان له نبأ فضرب به المثل.
ذكر سنة أربع وأربعين ومائة
النيل المبارك في هذه السنة
الماء القديم ذراعان وواحد وعشرون إصبعا، مبلغ الزيادة خمسة عشر ذراعا واثنا عشر إصبعا.
ما لخّص من الحوادث
الخليفة المنصور عبد الله بن محمّد بن علي. وعزل حميد وولي يزيد بن حاتم المهلّبي، وعزل غوث القاضي، وولي خزيمة بن إبراهيم بن يزيد القضاء.