للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ما لخّص من الحوادث

(٣٣١) الخليفة المطيع لله أمير المؤمنين. ومعزّ الدولة مدبّر الممالك الخليفيّة. وكافور الإخشيدي بمصر على حاله.

وفيها توفي عبد الملك بن نوح ملك خراسان السامانيّ. وكان قد أنفذ إليه ألبتكين من نيسابور خيولا عدّة فعرضت عليه وهو في الميدان فجعل يركب فرسا ويركضها ثم ينتقل عنها إلى غيرها إلى أن أذراه أحدها فاندقّ عنقه فحمل ميّتا لتسع خلون من شوّال من هذه السنة؛ فكانت مدّة ملكه سبع سنين. وفي أيامه سنة تسع وأربعين أسلم من الأتراك مائتي ألف خركاه. وقام بالمملكة السامانية أبو صالح منصور بن نوح. لقّب في حياته بالمظفّر وبعد وفاته بالسديد. ولمّا توفي الرشيد ولي أخوه هذا وهو منصور بن نوح بن نصر بن أحمد بن إسماعيل بن أحمد بن أسد بن سامان خداه. فلمّا ولي تحرّك ألبتكين لتجديد عهده بخدمته من نيسابور إلى بخارى واستخلف محمد بن عبد الرزّاق فكوتب محمد من بخارى بصدّه ومنابذته لأنه كان أشار بأن يولّى بعض أولاد الرشيد وكره ولاية السديد. وجدّدت ولاية الجيوش لابن عبد الرزّاق فتحرك إلى ألبتكين وصدّه فتوجّه إلى غزنة وأقام بها متوفّرا على غزو الهند إلى أن أدركه أجله، ورجع عسكره إلى بخارى.

وزراؤه: أبو علي البلعمي وزير أخيه؛ وهو الذي قيل فيه هذا (من الخفيف):