للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ما كان من أمر إبراهيم الخليل ما كان، واتّبعه وهاجر معه. وقيل: هو صاحب موسى بن عمران الذي لقيه عند مجمع البحرين؛ هذا حكم الشّرع المطهّر. وقال ابن إسحاق: إنّ الله تعالى بعث الخضر، عليه السلام، بعد شعيا. وكان من سبط هارون، عليه السلام. وقيل: إنّ الذي بعثه الله بعد شعيا أرميا، وهو الصحيح.

وعن عبد الله بن شوذب: الخضر من ولد فارس، وإلياس، عليه السلام، من بني إسرائيل، يلتقيان في كلّ عام بالموسم على عرفات.

وزعم أهل التوراة-وهم البعض منهم-أنّ موسى الذي لقي الخضر، عليه السلام، هو موسى بن منسّا بن يوسف. وكان نبيّا قبل موسى بن عمران.

والأوّل أصحّ، والله أعلم.

[ذكر موسى وهارون، عليهما السلام]

هو موسى، عليه السلام، بن عمران بن يصهر بن لاوي بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الخليل، عليه السلام، وهارون أخوه لأبيه وأمّه، واسم أمّهما ياخية، وقيل: يوخايد. قال ابن إسحاق: اسمها نجيب.

وكان ملك مصر تتوارثه الفراعنة، وكان قابوس صاحب يوسف، الثاني من الريّان، قد مات، وقام مكانه أخوه الوليد بن مصعب وكان عاتيا