شوى من لحمها وأراد أكله، وجدوه حجرا صمّا. فلمّا علم صالح بذلك، وعدهم الله تعالى بالعذاب (١٤٣) بعد ثلاث. فأصبحوا في اليوم <الأوّل> -وكان يوم خميس-ووجوههم مصفرّة؛ وأصبحوا في اليوم الثاني ووجوههم محمرّة، وفي اليوم الثالث مسودّة. وصبّحهم العذاب الأحد، فأتتهم صيحة من السماء، فماتوا وهلكوا جميعا.
ولحق صالح ومن آمن معه بمكّة، ومات بها وله من العمر مائة وثمانين سنة. وقيل: أقلّ من ذلك. وإنّ قبورهم بين دار الندوة والحجر.
وقيل: عمّر صالح مائتي وثمانون سنة، والله أعلم.
[ذكر إبراهيم الخليل، صلوات الله عليه]
إبراهيم، خليل الله، بن آزر، وهو تارخ بن ناحور بن ساروع بن قالع بن عابر، وهو هود بن شالح بن سوساح بن أرفخشد، وسنوصله بآدم، عليه السلام، عند ذكر سيّدنا ونبيّنا محمّد صلى الله عليه وسلّم.