على أمير المؤمنين فحباك ووصلك. ثم شهدت عليه بشرب الخمر، والله لا شهدت عليه بشهادة بعدها أبدا، يا غلام، اضرب عنقه!
ذكر سنة أربع وستين
النيل المبارك فى هذه السنة:
الماء القديم ثلثة أذرع وثمانية عشر إصبعا. مبلغ الزيادة سبعة عشر ذراعا وستة أصابع.
[ما لخص من الحوادث]
الخليفة يزيد بن معوية عفا الله عنه إلى حين وفاته فى هذه السنة حسبما يأتى من ذكرها إن شاء الله تعالى. فيها توجه مسلم بن عقبة من المدينة لحصار عبد الله بن الزبير بمكة-شرفها الله تعالى-فمرض بالمسلك بالدسلة. فلما حضره الموت قال: اللهم إنك تعلم أنى لم أغشّ خليفة قط فى سر ولا علانية، وأنّ أزكى عمل عملته فى نفسى بعد الإسلام قتلى أهل الحرّة، ولين دخلت النار بعد قتلهم إنى لشقىّ. ثم عهد إلى الحصين بن نمير السكونى، وكان يزيد أوصاه بذلك، ويقال إنه قال لطبيبه بعد قتل أهل الحرّة: إليك عنّى إنما كنت أحبّ البقاء حتى
(٥) ثلثة: فى النجوم الزاهرة ١/ ١٦٤: «أربعة»
(٦) ستة: فى النجوم الزاهرة ١/ ١٦٤: «سبعة»
(١١ - ١٤) فلما. . . بذلك: قارن بتاريخ الطبرى ٢/ ٤٢٤؛ الكامل ٤/ ١٢٣
(١١ - ٢،١١٧) فلما. . . الأرجاس: ورد النص فى أنساب الأشراف ٤ ب/٤٠ - ٤١