للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حمتها لصلتهم بيزيد وكونهم أخواله. [وانطلق] مسلم لأخذ البيعة ليزيد، فأتاه يزيد بن عبد الله بن زمعة بن الأسود، وأمه زينب بنت أبى سلمى، وجدته أم سلمة زوج النبى صلّى الله عليه وسلّم، فقال: بايع لأمير المؤمنين على أنك عبد قنّ يحكم فى مالك ودمك! فقال له: أبايع على كتاب الله تعالى وسنّة نبيّه صلّى الله عليه وسلّم وعلى أنّى بن عمه. فقدمه فضرب رقبته وقال: والله لا تشهد على أمير المؤمنين بعدها. وكان يزيد وصله بمال فلما أتى المدينة شهد عليه بشرب الخمر [ثم] أتى بمعقل بن سنان الأشجعى فرحب به وأجلسه معه على طنفسته. ثم دعا معقل بماء فقال مسلم: ايتوه بماء وخوضوه بعسل وثلج. فلما شرب قال: سقى الله الأمير من شراب الجنة. فقال: والله لا شربت بعدها شرابا إلا من صديد جهنم وحميمها. فقال معقل: نشدتك الله والإسلام. فقال: أتذكر إذ مررت بى بطبرية؟ فقلت لك: من أين أقبلت؟ فقلت: سرنا شهرا وأنظينا ظهرا ورجعنا صفرا ووجدناه يشرب خمرا، وإنّا نأتى المدينة فنخلع الفاسق ونولى رجلا من أبناء المهاجرين! وقد آليت تلك الليلة ألاّ أقدر عليك إلا قتلتك، وما أشجع والخلافة؟! وما أشجع وخلع الخلفاء؟ قدّماه فاضربا عنقه. [ثم] دعا بمحمد بن أبى الجهم فقال: نبايعك على كتاب الله وسنّة نبيّه (٧٦) صلّى الله عليه وسلّم. فقال له: قدمت

(٢) سلمى: فى أنساب الأشراف ٤ ب/٣٨: «سلمة»، كذا فى أعلام النساء ٢/ ٦٧ - ٦٨

(٦) بعدها: فى أنساب الأشراف ٤ ب/٣٨: «بشهادة بعدها»