سيف أخى عبد الله. فقال عبد الملك: أو كنت تعرفه قبل اليوم؟ قال: لا ولكن عرفته بقول النابغة <من الطويل>:
ولا عيب فيهم غير أنّ سيوفهم ... بهنّ فلول من قراع الكتايب
وأصابته الأكلة فى رجله فقطعت بمشورة الحكماء فى مجلس الوليد ابن عبد الملك، والوليد مشغول عنه بمن يحدثه، فلم يتحرك لها ولم يشعر به الوليد أنها قطعت حتى كويت فوجد رايحة الكى، هاكذى قال (١٣٢) ابن قتيبة فى كتاب المعارف، ولم يترك ورده تلك الليلة.
ومات ابنه محمد الذى كان يسمى الديباج لحسنه، وهو فى تلك السفرة. فلما عاد إلى المدينة قال:{لَقَدْ لَقِينا مِنْ سَفَرِنا هذا نَصَباً}، وعاش بعد قطع رجله ثمان سنين، وهو الذى احتفر بير عروة فعرفت به.
ذكر سنة خمس وسبعين
النيل المبارك فى هذه السنة:
الماء القديم ذراعان وسبعة أصابع. مبلغ الزيادة ثلثة عشر ذراعا وتسعة أصابع.
(٦) يشعر به: فى وفيات الأعيان ٣/ ٢٥٥: «يشعر»
(٧) ابن. . . المعارف: انظر المعارف ١١٤
(٨) ومات: فى وفيات الأعيان ٣/ ٢٥٥: «ويقال: إنه مات»