للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أملس منها، أى ذهب ولم تشعر به، وقوله: النقبة: هو مئزر يخاط طرفاه فيؤتزر به، فهو كالسراويل بغير نيفق ولا ساقين محجوزين، وقوله: وضرة، أى ذات وضر، والوضر: وسخ الدهن وما ضاهاه، وقوله: تمتهن أى تخدم، والمهنة الخدمة، والله أعلم.

ذكر مصر ومبتدئها

ملخّصا من وجه

قلت: قد تقدّم القول من العبد فى ذكر مصر ومبتدئها منذ أوّل زمان وإلى آخر وقت، فى الجزء الأوّل (١) من هذا التّاريخ. وذكرنا عجائبها وغرائبها وملوكها وكهنتها وسحرتها وكنوزها ورموزها وأعلامها وأهرامها، ولم نبخل بحمد الله وحسن إلهامه وتوفيقه بشئ من أحوالها، جهد الطاقة، وحدّ الاستطاعة، وأخّرنا هذا الفصل اللطيف ها هنا، كونه لائقا بهذا المكان مستحليا به، لئلاّ يخلو جزء من أجزاء هذا التّاريخ من نبذة (١٦٤) خفيفة وزبدة لطيفة، والله المستعان إلى هذه المعان.

ذكر القاضى ابن لهيعة، والقضاعى، وجماعة من المشائخ المصريّين؛ منهم عبد الله بن خالد، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، ورشد بن سعد، كلّهم يذكر عن التابعين، رضوان الله عليهم أجمعين، فى حديث مصر أن بيصر بن حام ابن نوح عليه السّلام لمّا نزل إلى الأرض التى أمّها عند خروجه من بابل سكن منف بولده وأهل بيته، وهم ثلاثون إنسانا، منهم أربعة أولاد لبيصر من صلبه