للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكر سنة اثنين وستمائة

النيل المبارك فى هذه السنة

الماء القديم سبعة أذرع وأربعة عشر أصبعا. مبلغ الزيادة سبعة عشر ذراعا واثنا عشرة أصبعا.

[ما لخص من الحوادث]

الخليفة الإمام الناصر لدين الله أمير المؤمنين بحاله. والسلطان الملك العادل كذلك.

وبقية الملوك حسبما سقناه من ذكرهم.

وفيها كان السلطان بثغر الإسكندرية وعاد إلى القاهرة المحروسة. وكان قد جهز أصطول عدتهم خمسة عشر شينيا وشحنهم بالرجال، وخرجوا، فلحقهم هواء مزعج رمى بهم فى طرف بلاد العدو قريبا من مدينة طرابلس الشام، فكسر أكثرهم، وعدم خلق كثير من الأصطول والمقاتلة ما بين أسرى وغرقى. ولم يسلم من الشوانى غير ستة.

وفيها خرجت الأرمن ومعهم ملكهم ابن لاون وغاروا على تركمان كانوا نزولا على النهر الأسود، فأخذوا منهم خلقا كثيرا، وساقوا دوابهم إلى درب ساك، وأحرقوا ربضها، وغاروا على بعض ضياع حلب. ثم إنه تقرر الصلح بين الملك الظاهر صاحب حلب وبينهم.

وفيها وصل الملك المعظم عيسى من دمشق إلى مصر لزيارة السلطان العادل.