الماء القديم ستة أذرع وإحدى وعشرون أصبعا. مبلغ الزيادة سبعة عشر ذراعا وإحدى وعشرون أصبعا.
[ما لخص من الحوادث]
الخليفة المستضئ بنور الله أمير المؤمنين.
والسلطان صلاح الدين على حلب يحاصر صاحبها. ووقع فى هذه السنة الصلح مع صاحبها الملك الصالح إسماعيل بن نور الدين الشهيد، وكذلك مع جماعة ملوك الموصل وديار بكر. وكان الصلح عاما.
وعاد السلطان إلى ديار مصر، ودخل القاهرة يوم السبت السادس والعشرين من ربيع الأول من هذه السنة. ثم خرج إلى ثغر الإسكندرية.
وفيها توفى ألدكز أتابك سلطان. وتوفى السلطان أرسلان شاه بن طغرل بن محمد ابن ملكشاه.
وفيها نزل الفرنج على حارم وحاصروها، وأقاموا عليها أربعة أشهر. فلما بلغ السلطان صلاح الدين، خرج إليهم، فاعترضه نهر الصافية، فازدحمت عليه العساكر والجمال والأثقال، فلم يشعروا إلا وقد دارت بهم الفرنج بالخيل والرجل. وكان الجيش متفرقا فلم يلو أحد على أحد، وقتل من المسلمين خلق كثير، وأسر خلق، وتفرقوا فى الضياع. وكان مقدّم الفرنج البرنز أرناط [صاحب الكرك]،