عدت إلى الغىّ بعد نسكى ... ولذّ لى فيك طعم محك
أضحك للشامتين زورا ... ولى ضمير عليك يبكى
يمنعنى أن أبوح نفس ... تأنف من ذلة التشكى
عينى التى أوقعت فؤادى ... يا عين ماذا لقيت منك
خرج بنا الحديث ولذة شجونه مع تنقية نبذه وعيونه عن ما نحن بصدده من ذكر التاريخ وفنونه فلنعود إلى ذلك.
ذكر سنة تسع وتسعين
النيل المبارك فى هذه السنة:
الماء القديم ستة أذرع وخمسة أصابع. مبلغ الزيادة سبعة عشر ذراعا وعشرون إصبعا.
[ما لخص من الحوادث]
الخليفة سليمان بن عبد الملك بن مروان إلى أن توفى فى هذه السنة فى تاريخ ما يذكر. وعبد الملك بن رفاعة بمصر، وأسامة بن زيد كذلك.
توفى سليمان رحمه الله فى شهر صفر من هذه السنة بدابق من أرض قنّسرين. وله من العمر ثلث وأربعين سنة، وقيل خمس وأربعين،
(١ - ٤) عدت. . . منك: وردت الأبيات فى يتيمة الدهر ١/ ٣٩٨
(٢) للشامتين زورا: فى يتيمة الدهر ١/ ٣٩٨: «للكاشحين جهرا»
(١٣) عبد الملك بن رفاعة: فى كتاب الولاة ٦٧: «وتوفى أمير المؤمنين سليمان فى صفر سنة تسع وتسعين وبويع. . . فعزل عبد الملك بن رفاعة عنها»؛ فى كتاب الولاة ٦٨:
«ثم وليها أيوب بن شرحبيل من قبل. . . على صلاتها فى ربيع الأول سنة تسع وتسعين»، انظر أيضا كتاب الأنساب لزامبور ٢٥؛ حكام مصر لفيستنفلد ٤١،٥١
(١٤) شهر. . . السنة: انظر الكامل ٥/ ٣٧؛ مروج الذهب ٤/رقم ٢١٥١؛ وفيات الأعيان ٢/ ٤٢٠
(١٥ - ١،٣٤٠) وله. . . سنة: فى مروج الذهب ٤/رقم ٢١٥١: «وهو ابن تسع وثلاثين سنة»؛ -