الماء القديم خمسة أذرع وستة أصابع. مبلغ الزيادة تسعة عشرة ذراعا وثمانية أصابع.
[ما لخص من الحوادث]
الخليفة الإمام المستعصم بالله أمير المؤمنين. والوزير بحاله. والسلطان الملك الصّالح نجم الدين أيوب سلطان الإسلام بمصر والشام. وكذلك بقية الملوك كل منهم فى محل ملكه ومملكة سلطانه.
والنائب فى هذه السنة بالديار المصرية الأمير حسام الدين بن أبى على، وبدمشق الأمير جمال الدين بن يغمور، وكلاهما نواب السلطان الملك الصالح نجم الدين أيوب.
وفيها كان مرض السلطان الملك الصّالح بالسقية، التى يأتى ذكرها.
وفيها كان نزول الفرنسيس ملك الفرنج على ثغر دمياط المحروس بالديار المصرية. وخرج السلطان الملك الصالح ونزل بالعساكر على أشموم الرمان، وهو مريض لا يستطيع الركوب، وقد وقعت بعض محاشمه على ما ذكر. وكان الحرب بينهم، حسبما يأتى من ذكر ذلك.
[ذكر سبب مجئ الفرنسيس وما تم فى هذه الوقعة]
كان سبب ذلك أنه لما افترق ملك الفرنج الأنبرور من السلطان المرحوم الملك الكامل، وهما أصحاب، وعادت بينهما المراسلات والكتب والهدايا. واستمر ذلك فى سلطنة الملك الصالح أيضا. وهذا الفرنسيس أكبر ملوك الفرنج الداخلة، وأكثرهم قلاعا وجموعا، فحشد حشوده، وجمع جموعه، وقصد الديار المصرية،