للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها أخذ يزيد قومس بالأمان، وغزا عبد الرحمن بن ربيعة الروم. وقالت الروم: إنّ مع هؤلاء القوم ملائكة يقاتلون، فانهزموا، واختلفت أقاويلهم، فمنهم من ادّعى أنّه رأى كلّ ملك: رجلاه فى الأرض، ورأسه فى السماء، ومنهم من قال غير ذلك، وظفر المسلمون بهم ظفرا مؤيّدا.

وفيها ولد يزيد بن معاوية بن أبى سفيان، وقيل فى سنة خمس وعشرين، وولد فيها عبد الملك بن مروان.

وفيها خرج الأحنف بن قيس إلى خراسان، فافتتح هراة، وسار إلى مرو، وسيّر مطرف بن عبد الله إلى نيسابور، وفتحت جرجان وقزوين وطبرستان وشهرزور والصامغان.

وفيها فتحت طرابلس الغرب وبرقة.

ذكر سنة ثلاث وعشرين

النيل المبارك فى هذه السّنة:

الماء القديم ثلاثة أذرع وثمانية عشر إصبعا، مبلغ الزيادة ستّة عشر ذراعا واثنا عشر إصبعا.

ما لخّص من الحوادث

الإمام عمر رضى الله عنه أمير المؤمنين إلى حين وفاته فى هذه السنة (١٨٣) وهو يومئذ بالمدينة، وعمرو بن العاص بمصر وما فتح من بلاد المغرب، والقاضى قيس بحاله، وعلى مكّة شرّفها الله تعالى نافع بن عبد الحارث الخزاعى، وعلى الطائف سفيان بن عبد الله الثقفى، وعلى صنعاء اليمن يعلى بن منية، وعلى الجند