للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكر سنة ثمان وثلاثين وستمائة

النيل المبارك فى هذه السنة

الماء القديم خمسة أذرع وعشرون أصبعا. مبلغ الزيادة ستة عشر ذراعا وعشرون أصبعا.

[ما لخص من الحوادث]

الخليفة الإمام المستنصر بالله أمير المؤمنين. والوزير بحاله. والملوك كذلك، خلا صاحب حمص، فإنه توفى إلى رحمة الله تعالى. وقام بمملكة حمص الملك المنصور ولده إبراهيم بن أسد الدين شير كوه، وباقى نسبه قد تقدم.

وفيها كانت الوقعة بين الحلبيين والخوارزمية. وكان الجواد مع الخوارزمية، وكذلك صاحب حمص. ونزلوا على باب بزاعة فى خمسة آلاف فارس، فخرج إليهم عسكر حلب فى ألف وخمسمائة فارس، فكسروهم كسرة عظيمة، وأسروا أمراءهم، ونهبوا أثقالهم، وساقوا إلى جيلان، وقطعوا المياه عن حلب، ثم رجعوا إلى منبج، فنهبوا وقتلوا، ثم إلى حرّان. ثم إن الحلبيين استدعوا صاحب حمص إليهم، فمال معهم، ونزل بعسكره على حلب. والسبب فى مجئ الخوارزمية أن الملك الحافظ صاحب قلعة جعبر لحقه مرض الفالج، فخاف من الخوارزمية لينزعوا منه قلعة جعبر، فسيّر إلى الصاحبة أم الملك العزيز صاحب حلب يسألها أن تتسلم منه القلعة، وتعوضه بنظيرها من أعمال حلب. فلما تم ذلك، حمل الخوارزمية الغيظ، حتى قصدوا حلب، وفعلوا ما فعلوا. وهذا تلخيص الكلام.