السبكري حتّى أخذ منه مائة ألف دينار. ووصل مؤنس وصحبته الأسرى في المحرّم سنة سبع وتسعين ومائتين، وشهّر الليث بن علي بن الليث على فيل؛ وكان لدخوله يوم عظيم. فكانت مدّة مملكة الليث بن علي نحو من سنة. والله أعلم. (٢٧٤)
ذكر سنة سبع وتسعين ومائتين
النيل المبارك في هذه السنة
الماء القديم أربعة أذرع فقط. مبلغ الزيادة سبعة عشر ذراعا وواحد وعشرون أصبعا.
ما لخّص من الحوادث
الخليفة المقتدر بالله أمير المؤمنين. وتوفّي النوشري بمصر ووليها تكين من قبل الخلافة.
فيها خرجت الترك الخرجة التي لم تكن قبلها ولا بعدها نظير لها! وذلك أنّهم اجتمعوا في أربعة مائة ألف وقصدوا بلاد المسلمين وتفرّقوا أربع فرق؛ فرقة مائة ألف إلى بخارى ومائة ألف إلى خوارزم ثم انقسموا أيضا فتوجّهت خمسون ألفا إلى سمرقند، وخمسون ألفا أيضا إلى أسبيشاب، وخمسون ألفا إلى الشاش، وخمسون ألفا إلى فارياب؛ وقبضوا على التجار الذين كانوا في بلادهم واسترقّوهم. ولمّا بلغ السلطان أحمد بن إسماعيل الساماني ذلك تجمّع إليه المشايخ والعسكرية والمطوّعة ودخلوا عليه فوجدوه باكيا فأخذوا في تسليته