كنيته أبو العاصى، أمه أم ولد يقال لها زخرف. بويع له بعد وفاة والده يوم الخميس لثلث عشرة ليلة خلت من صفر سنة ثمانين وماية، (٣٠٢) وتولى أخذ البيعة له حاجب أبيه عبد الكريم بن عبد الواحد، وهو إذ ذاك ابن سبع وعشرين سنة.
وكان كثير الغزو وعنده جور. وعليه خرج أهل الربض بربض شقندة، وكان قد اجتمع فيه أربعة آلاف فقيه وطالب. فأرادوا خلع الحكم وتولية أخيه المنذر، وزحفوا إلى قصره. فدخل عليه غلاماه وقايداه، فاستأذناه فى الحرب فأذن لهما. فخرجا فقاتلا، فانهزم أهل الربض وقتل المنذر.
ومن مغازى الحكم وقعة سمّورة وهى الوقعة العظيمة. قال صاحب كتاب الدول: قال الرازى فى كتابه: إن الذى أحصى ممن قتل فى سمّورة ثلثماية ألف رومى. ولما وصل أمرها إلى ملك رومة، كتب إلى الحكم