وكذا أن أخذوا إسكندرية في سنة ستّ وعشرين وثلاثمائة ... فليقسطوا (٣٠٧)،وسيّر إليهم يسألهم أن يذكره في صلواتهم فأجابوه إلى ذلك.
وفي سنة سبع وعشرين وثلاثمائة توفّي منقذ بن نصر، جدّ بني منقذ ملوك شيزر.
وفيها توفي الخرائطي صاحب كتاب «اعتلال القلوب» رحمة الله عليه.
وفيها وصل بجكم التركيّ في الحادي والعشرين من شهر ذي القعدة، وانهزم ابن رائق إذ كان الغالب على أمر الراضي بالله. واستتر ابن رائق سنة وعشرة أشهر. وخلع الراضي على بجكم التركيّ، وعقد لواء، وعاد إليه تدبير الأمور الدنياوية؛ والله أعلم.
ذكر سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة
النيل المبارك في هذه السنة
الماء القديم ثلاثة أذرع وخمسة أصابع. مبلغ الزيادة ستّة عشر ذراعا وستّة أصابع.
ما لخّص من الحوادث
الخليفة الراضي بأحكام الله أمير المؤمنين. وفيها ظهر ابن رائق وطلب الشام، وخرج إليه الأمير محمد بن طغج الإخشيد-لقّب بذلك في هذه السنة-