(١٢٤) وهي طويلة وهذا ملخّصها. فلمّا وقف عليها الرشيد قال: أو بقي ليحيى عقل يقول به الشعر؟! والله لأشغلنّه عن ذلك! ثم كتب إليه بخطّه: بسم الله الرحمن الرحيم. {ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً قَرْيَةً كانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيها رِزْقُها رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللهِ} الآية؛ وكتب تحت ذلك هذه الأبيات (من مجزوء الكامل):
يا آل برمك إنّما ... كنتم ملوكا عاتيه
فكفرتم وعصيتم ... وجحدتم نعمائيه
عدتم كشيئ قد مضى ... أحلام قوم ماضيه
ذكر سنة إحدى وتسعين ومائة
النيل المبارك في هذه السنة
الماء القديم ثلاثة أذرع وأربعة وعشرون إصبعا. مبلغ الزيادة سبعة عشر ذراعا فقط.
ما لخّص من الحوادث
الخليفة هارون الرشيد بالله بن محمد المهدي. وعزل الخصيب عن خراج مصر، وضمّه إلى الحسين بن جميل مع الحرب. واستعفى القاضي عبد الرحمن العمري فلم يعف وهو مستمرّ على قضائه.
فيها توفّي يحيى بن خالد البرمكي بالسجن. وكان قد توفّي قبله ولده