الماء القديم أربعة أذرع وعشرون أصبعا. مبلغ الزيادة ستة عشر ذراعا وثمانية أصابع.
[ما لخص من الحوادث]
الخليفة المستنصر بالله أمير المؤمنين. والوزير مؤيد الدين بن العلقمى بحاله.
والسلطان الملك الكامل بدمشق. وولده الملك العادل بمصر. والملك الصالح بالشرق. والملوك بحالهم، حسبما ذكرناه فى السنة الخالية.
وفيها توفى السلطان الملك الكامل، رحمه الله تعالى.
[ذكر وفاة السلطان الملك الكامل]
توفى إلى رحمة الله تعالى ليلة يسفر صباحها عن نهار الأربعاء، حادى عشرين شهر رجب الفرد من هذه السنة. ولا حضر أحد موتته من شدة هيبته، وإنما دخلوا عليه وجدوه ميتا. وكان قد مرض مدة عشرين يوما بالإسهال والسعال، ونقرس كان فى رجليه. ولم يحزن أحد عليه، ولا لبس عليه حداد، وإنما لحقت الناس بهتة.
وكان مولده سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة، وهو أكبر ولد الملك العادل. بعد مودود. وكان العادل قد عهد إليه، لما رأى من عقله وتدبيره وسداده. ووصل من عدله أن ركبدارا شكى أستاذه أنه لم يعطه جامكية ستة أشهر، فأحضر أستاذه، وأنزله عن فرسه، وقلّعه قماشه، وألبسها للركبدار، وألبس الجندى ثياب الركبدار،