ولدت له خديجة فى الجاهليّة ولدا، وسمّى عبد مناف، وولدت فى الإسلام القاسم، وبه كان يكنى صلّى الله عليه وسلم، وعبد الله ويسمى الطيّب والطاهر، وقيل الطّيب غير الطاهر، ومن الإناث: زينب، ورقيّة، وأمّ كلثوم، وفاطمة صلوات الله عليهن أجمعين.
وعن محمّد بن إسحق أنّ ولده كلّهم ولدوا قبل الإسلام، وهلك البنون قبل الإسلام، وهم يرضعون، وقيل مات القاسم وهو ابن سنتين، وقيل بلغ أن يركب النجيب ويسير عليه، وأمّا البنات فأدركن الإسلام، وآمنّ به واتّبعنه، وهاجرن معه صلّى الله عليه وسلم، وقيل ولدوا كلّهم فى الجاهليّة إلاّ عبد الله، وأكبر بنيه القاسم، ثم الطيّب، ثم الطاهر، وأكبر بناته زينب، ثم رقيّة، ثم أمّ كلثوم، وقيل بل فاطمة أصغرهنّ، هؤلاء كلّهم من خديجة رضى الله عنها.
وأمّا إبراهيم فإنّه ولد له من مارية القبطيّة، ومات وله من العمر سبعون ليلة وقيل سبعة أشهر، وقيل ثمانية عشر شهرا، فكلّ أولاده ماتوا قبله إلاّ فاطمة رضى الله عنها، فإنّها ماتت بعده بستّة أشهر، والله أعلم.
ذكر من تزوّج ببناته صلّى الله عليه وسلم
زينب، تزوّجها أبو العاص بن الربيع بن عبد العزّى بن عبد شمس، وهو ابن خالتها، أمّه هند، وقيل هالة، بنت خويلد، أخت خديجة، وكانت خديجة أشارت بزواجها منه، وكان صلّى الله عليه وسلم لا يخالفها، وذلك قبل أن ينزل عليه الوحى.
وكان من الرجال المعدودين فى المال والتّجارة والأمانة، ولمّا بدأ رسول الله صلّى الله عليه وسلم