الماء القديم أربعة أذرع فقط. مبلغ الزيادة أربعة عشر ذراعا واثنان وعشرون إصبعا.
ما لخّص من الحوادث
الخليفة المعتضد بالله أمير المؤمنين. وخمارويه بدمشق إلى أن قتل في هذه السنة في تاريخ ما يذكر. وعماله بمصر على حالهم. وكذلك القاضي بها.
ذبح أبو الجيش خمارويه بن أحمد بن طولون على فراشه بدمشق ليلة الاثنين لليلتين بقيتا من ذي القعدة من هذه السنة، وحمل إلى مصر ودفن عند قبر أبيه بسفح المقطّم. وقام بالأمر مكانه جيش بن خمارويه الثالث من آل طولون. ويقال إنه كان المتسبّب في قتلة أبيه؛ فدخل مصر مستقلا بولاية الأمر وأقام بقيّة هذه السنة إلى سنة ثلاث وثمانين ومائتين فخلع (٢٤٦) وحبس باتّفاق كبار القوّاد. وقام بالأمر مكانه هارون بن خمارويه الرابع من آل طولون. وتولّى كتابته محمد بن علي الماذرائي. وولي الخراج أميل بن عيسى بن نصر. وعزل القاضي محمد بن عبدة ولزم بيته ولم يولّ أحد مكانه.