للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكر خلافة الحافظ أبو الميمون بن أبى القاسم

وما لخّص من سيرته

هو أبو الميمون عبد المجيد بن أبى القاسم بن المستنصر بالله، وباقى نسبه قد تقدّم.

ولد فى سنة ستّ وستين وأربع مئة.

بويع له يوم قتل الآمر، وفى غد ذلك اليوم نصب فى النظر لأمور المملكة أبو على أحمد بن الأفضل شاهنشاه أمير الجيوش، ثم إنه غلب على الأمر، واعتقل الحافظ عبد المجيد، وأقام متغلّبا على الأمر مستوليا مستبدّا بالأمور إلى النصف من شهر المحرّم سنة ستّ وعشرين وخمس مئة. فوثب عليه من صبيان الخاصّة من قتله على باب البستان ظاهر القاهرة. وأخذت رأسه فدخل بها إلى القصر، وأخرج ولىّ العهد الحافظ لدين الله من الاعتقال، وتقررت الوزارة ليانس، ولقّب بألقاب أمير الجيوش بدر الجمالى، وجدّدت البيعة للحافظ لدين الله، واستمرّ نظر يانس إلى أن توفى اليوم الثانى من ذى القعدة سنة ستّ (ص ٢٨٣) ثم لم يستوزر بعده الحافظ أحد.