قلت: هذا القول الذى ذكرناه على ما سيّره الشيخ أبو القاسم علىّ بن منجب بن سليمان الكاتب رحمه الله.
وأما نسخة الأصل من التاريخ الذى وضعته فإنّ الحافظ لما ولى واستوزر أبا علىّ بن الأفضل شاهنشاه أقام فى الوزارة ثمانى سنين، والحافظ تحت حجره حتى قتل حسبما ذكرناه.
ثم وزر أخوه أبو الفتح. أقام سنتان وثمانية أشهر. يقال إنه سمّ فى ماء استنجى به فمات.
ثم استوزر الحافظ بهرام الأرمنى. أقام سنة واحدة وعشرة أيام، ثم استعفى وترهّب ولبس الصوف، وبنى له فى القصر مكانا يتعبّد فيه حتى مات.
ثم استوزر رضوان بن الوبحشى (كذا) سنتين وخمسة أشهر.
ثم كان نجم الدين بن مصال يدبّر أمور المملكة، إلى أن توفى الحافظ، كما يأتى بيان ذلك فى تاريخه إن شاء الله تعالى.
وفى سنة أربع وعشرين أخذ عماد الدين أتابك زنكى حماة من صاحبها، وهو يومئذ بهاء الدين سونج بن تاج الملوك بورى ابن طغتكين صاحب دمشق.