الأرواح جنود (١) مجنّدة، فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف.
احذروا من لا يرجى خيره ولا يؤمن شرّه.
وكقوله للأنصار: إنّكم لتقلّون عند الطمع، وتكثرون عند الفزع.
ومن ذلك حسن التجنيس، كقوله صلّى الله عليه وسلم:
الظّلم ظلمات يوم القيامة.
ليس الأعمى من عمى بصره، ولكنّه من عميت بصيرته.
إنّ ذا الوجهين لا يكون وجيها عند الله.
المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده.
المؤمن من أمنه الناس على أنفسهم.
وكلامه البديع صلّى الله عليه وسلم أكثر من أن يحصى جمعه، أو يطمع فى معانى شرحه، وإنّما ذكرنا هذه الكلمات للتبرّك بها فى كتابنا، وللنجح فى مقصدنا ومرامنا.
ذكر للشبّهين به صلّى الله عليه وسلم
من قريش وغيرها
جعفر بن أبى طالب، رضى الله عنه، وجاء عنه صلّى الله عليه وسلم أنّه قال: «أشبهت خلقى وخلقى يا جعفر.
والحسن بن علىّ بن أبى طالب صلوات الله عليهما، وكانت أمّه فاطمة، صلوات الله عليها لمّا ترقّصه فى حال صغره نقول: وأتانى شبيه أبى، غير شبيه بعلىّ، وقثم الشهيد بسمرقند (٢)، وكاس بن ربيعة، وقيل لمعاوية بن أبى سفيان