للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كان فصيحا معجبا بنفسه وأظهر حسن السيرة. وكان لما أفضى إليه الأمر قبض على الحكم وعثمان ولدى الوليد واعتقلهما، ولم يزالا فى الحبس إلى أن ولى مروان الحمار فقتلا حسبما يأتى من خبرهما فى موضعه إنشاء الله تعالى.

ويقال إن الوليد بن يزيد حمل وصلى عليه إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك، ودفن بباب الفراديس. وقال الدولابى: حمل رأسه إلى دمشق ونصب فى مسجدها، ولم يزل أثر دمه على الجدران إلى أن قدم المأمون دمشق سنة خمس عشرة ومايتين فأمر بحكه. توفى يزيد رحمه الله فى ذى الحجة من هذه السنة، وصلى عليه أخوه إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك. ثم نبشه مروان الجعدى فى أيام خلافته وصلبه ميتا.

[فى تاريخ القضاعى أنه توفى بعد الأضحى بالطاعون، وله أربعون سنة].

[صفته]

أسمر، حسن الوجه، معتدل القد، أعرج، خفيف العارضين.

(٨) سنة. . . مايتين: انظر الكامل ٦/ ٤١٨

(٨ - ٩) توفى. . . السنة: فى درر التيجان ٨٦ آ:٢ (حوادث ١٢٦): «ومات مسموما وقيل بل حتف أنفه فى ذى الحجة سنة ست وعشرين وماية»

(١١) تاريخ القضاعى: انظر تاريخ القضاعى، ص ١٥٢