ذكر سنة ستة وسبعين ومائة
النيل المبارك في هذه السنة
الماء القديم أربعة أذرع وأربعة عشر إصبعا. مبلغ الزيادة خمسة عشر ذراعا وستة أصابع.
ما لخّص من الحوادث
الخليفة الرشيد هارون بن محمد المهدي بن المنصور. وعزل موسى بن عيسى، وولي إبراهيم بن صالح على الحرب، وعمر بن غيلان على الخراج.
وتوفي إبراهيم بن صالح وولي ابن المسيّب. والقاضي بحاله.
وكان أبو العتاهية أكثر شعره في الزهد فمن ذلك قوله (من الخفيف):
مبتدانا ومنتهانا سواء ... فلماذا من الأخير عجبنا
(٩٧) قد وجدنا من بعد ما قد عدمنا ... وعدمنا من بعد ما قد وجدنا
واللبيب اللبيب من وعظته ... ألسن الردى وإن كنّ كنّا
فكأنّا لغير ذاك خلقنا ... وسواء لجمع ذلك تعنى
كلّنا نجعل الظنون يقينا ... ويقين الأمور نجعل ظنّا
قيل إنّ أبا العتاهية قال لبشّار: إني لأستحسن قولك إذ تقول (من مجزوء الكامل):
كم من صديق لي أكا ... تمه البكاء من الحياء
فإذا تأمّل لامني ... فأقول ما بي من بكاء
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute