فى الفترة التى أعقبت افتتاح المعهد الألمانى للآثار بالقاهرة انجز وعد قطع منذ نحو ثلاثين سنة، فكان أن أنشئ فى هذا المعهد قسم للدراسات الإسلامية فى أواخر سنة ١٩٥٦، ومن ذلك الحين تكونت مكتبة خاصة بتلك الدراسات وصحّ العزم على القيام بنشر الأسفار العلمية الدائرة فى فلك هذا القسم المنشأ، وفى العام الذى سلف بدئ فى نشر سلسلة من الرسالات العلمية الإسلامية باللغة الألمانية، ثم رؤى الاهتمام بإخراج سلسلة أخرى خاصة بنصوص عربية، فكان استهلالها هذا الكتاب الذى نصدر له
وإنها لمناسبة طيبة نزجى فيها آيات المحبة والثناء والشكر إلى أصدقائنا العلماء العرب، فللدكتور حسين الهمدانى والأستاذ رشاد عبد المطلب والأستاذ فؤاد سيد على ما أسدوا من نصح وما قدموا من عون بروح عالية وقلب شفوق، وللأستاذ محمد أبى الفضل إبراهيم لقراءته معنا البروفة الأخيرة للكتاب، وللأستاذ محمود محمد الطناحى لما بذله من جهد طيب مشكور فى قراءة الأصل وفى ملازمته لنا عند مراجعة البروفات كلها، وللدكتور صلاح الدين المنجد مدير معهد المخطوطات بجامعة الدول العربية- بصفة خاصة-لتوجيهه نظرنا إلى تأريخ ابن الدوادارى وتقديمه لنا نسخة مصورة عن مخطوطة الكتاب الموجودة فى استانبول والمأخوذ على فيلم محفوظ بالمعهد المذكور. وإلى جانب ذلك نسدى عميق الشكر إلى زملائنا العلماء الألمان، فللدكتور ألبرت ديتريش والدكتورة سوزانه ديوالد لقيامهما -مشكورين-بالبحث لنا عما نريد فى مكتبات استانبول، وللدكتور