كأنّما الياسمين حين بدا ... من كفّ طيئ أتى به عجبا
صلبان دير بدت معطرة ... ينشرها ذو الدلال أن لعبا
أو درهم الصرف حين ينثره ... ذو جدّة يوم عرسه طربا
[(٢٦٤) الشقيق]
هذا والشقيق قد جلك وأقنّ، فجلّ من أبدع وأتقن فحمرته كالعقيق، أو كخدّ عاينه أنيق، وقد زيّن من المسك بخال، إذا كان من الخال خال، أو كشبه خود هتكت حجابها، لفقد أحبابها، وضمخت بالدماء أثوابها:
(من الرجز):
فشعرها كقلبه اسودادا ... وخدّها كلونه احمرارا
أو ككؤوس من عقيق، بها بقيّة من أسود الخمر العتيق، أو كما قيل من البديع كقول ابن الرومى أو ابن وكيع (من السريع):
يا هل ترى أطرف من يومنا ... قد قلّد الأفق جيد العقيق
وأنطق الورق على عيدانها ... مرقصة كلّ قضيب وريق
والشمس لا تشرب خمر الندا ... فى الروض إلاّ بكؤوس الشقيق