للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وثمانية عشر إصبعا.

ما لخّص من الحوادث

الخليفة عبد الله المأمون بن هارون الرشيد. وعبيد الله بن السريّ بحاله إلى مستهلّ ذي القعدة نزل عبد الله بن طاهر ببلبيس وأقام بها بقيّة السنة.

وإبراهيم بن الجرّاح على القضاء.

وكان المأمون قد استشار طاهرا فيمن يولّيه مصر فأشار بولده عبد الله. وهو الذي أحدث بمصر زراعة البطيخ العبدلي فنسب إليه؛ قيل إنه أحضر زريعته معه من خراسان.

وفيها تزوّج المأمون ببوران ابنة الحسن بن سهل. وكانت الوليمة العظيمة التي لم يسمع بمثلها. وسبب زواجه بها ما ساقه ابن عبد ربّه في كتاب العقد من أطرف ما يسمع؛ أثبتّ ذلك في كتابي المسمّى بحدائق الأحداق ودقائق الحذّاق ووسمته باسم القاضي علاء الدين ابن الأثير برّد الله ضريحه لما كان بيني وبينه من الأخوّة والصحبة القديمة من الصغر. وهو كتاب يشتمل على أربعة أجزاء جامع لفنون الأدب وعيون النخب. فتركت أن أثبت الواقعة في هذا التاريخ إجلالا لذلك الكتاب؛ والله الموفّق للصواب.