صالح بن كيسان، فبدأ فى عمله فى شهر صفر من هذه السنة حتى كمل على أفخم هيّة وأحسن بنية وأتمّ إتقان.
قال عبد الله بن مسلم. ثم وسعه المهدى سنة ستين وماية وزاد فيه المأمون زيادة كهذه ووسعه.
وعلى موضع زيادته مكتوب: أمر عبد الله عبد الله بعمارة مسجد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فى سنة اثنين ومايتين طلب ثواب الله وطلب كرامة الله، فإن الله عنده ثواب الدنيا والآخرة وكان الله سميعا بصيرا. أمر عبد الله عبد الله بتقوى الله ومراقبته وصلة الرحم والعمل بكتاب الله وسنّة رسوله، وتعظيم ما صغر فيه الجبابرة من حقوق الله، وإحياء ما أماتوه من العدل، وتصغير ما عظّموه من العدوان والجور، وأن تطيعوا الله، ومن أطاع الله وتعصوا من عصى الله، فإنه لا طاعة لمخلوق فى معصية الله].
والوليد أول من اتخذ البيمارستان، وأول من أجرى على القرّاء وطلبة العلم وقوّام المساجد الأرزاق، وكذلك على العميان وأصحاب العاهات وأخدم كل واحد منهم خادما، ذكر ذلك الثعالبى.
(١٧٤) ذكر سنة تسع وثمانين
النيل المبارك فى هذه السنة:
الماء القديم خمسة أذرع واثنا عشر إصبعا. مبلغ الزيادة سبعة عشر ذراعا وستة أصابع.