للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكر سنة ست وسبعين وخمسمائة

النيل المبارك فى هذه السنة

الماء القديم ثلاثة أذرع وعشرون أصبعا. مبلغ الزيادة ستة عشر ذراعا وستة عشر أصبعا.

[ما لخص من الحوادث]

الخليفة الإمام الناصر لدين الله أمير المؤمنين، مدبر الأمور بنفسه، والأمور راجعة إلى حكمه، ليس عليه حجر من ملك من الملوك، ولا وزير من الوزراء.

وبنو سلجوق يومئذ ملوك الشرق بكماله، وملكهم قد اتصل بالهند والصين وصحراء القفجاق، كما يأتى ذكرهم فى مكانه، مع ما تقدم من ذكر بدء شأنهم فى الجزء الذى قبله.

والسلطان صلاح الدين ملك الديار المصرية، والحجازية، واليمنية، والشامية، وبلاد برقة. وبنو عبد المؤمن ملاك المغرب بكماله. وجزيرة الأندلس متفرقة الأجزاء والممالك، مع عدة ملوك، من حين انقطعت دولة الأمويين، حسبما ذكرناه فى الجزء المختص بذكر بنى أمية، وهو الجزء الثالث من هذا التاريخ.

وفيها خرج السلطان صلاح الدين من الديار المصرية بنية الغزاة، وخلف أخاه الملك العادل نائبا عنه بالديار المصرية، وتوجه إلى ديار بكر وبلاد الأرمن، وفتح حصن المناقير من بلادهم.

وفيها توفى الملك المعظم [شمس الدين توران شاه] أخو السلطان بثغر الإسكندرية، رحمه الله تعالى.

وفيها وصلت رسل الخليفة الإمام الناصر لدين الله أمير المؤمنين من بغداد، وهما الإمام صدر الدين بن شيخ الشيوخ أبو القاسم عبد الرحيم، والأمير شهاب الدين