التي تكتب بحذف الألف منها مثل: إسمعيل، فقد كتبناها جميعا بالألف (إسماعيل) ما عدا «عبد الرحمن».
[أسلوب الكتاب]
يضمّ الكتاب بين دفّتيه أساليب مختلفة، تعكس أساليب الكتب التي أخذ عنها المصنّف. فهنالك الأسلوب الرزين على نمط كتب الحديث، حيث تتعدّد أسماء الرواة والكتب المقتبسة في النصّ، وخير ما يمثّل هذا الأسلوب كتاب «مرآة الزمان» لسبط ابن الجوزيّ. وهناك أسلوب يتّسم بالاختصار الشديد يتلوه شيء من التوسّع، وهو هنا أسلوب حمزة الإصفهانيّ في كتابه «تاريخ سني ملوك الأرض والأنبياء» وفي كلا الكتابين نجد أنّ ابن الدواداريّ يضفي عليهما من أخطائه اللغويّة والكتابيّة، إذ إنّه لم يكن من مجيدي العربيّة الفصحى. وهذا ما يفعله أيضا حين يقتبس بشيء من الاختصار من كتاب «الأغاني» الذي يشعرنا حين نبدأ بقراءة النصوص المقتبسة منه بأننا نتعاطى مع أسلوب أدبيّ جزل الألفاظ. ثمّ إنّنا نواجه أسلوب الأدب الشعبيّ حين نقرأ ما يقتبسه ابن الدواداريّ من كتب هذا الأدب، ولكن بدون سابق إنذار أو إقرار لاحق بذلك، وللأسف لم أتمكّن من التعرّف على تلك المصادر الشعبيّة.
مصادر «الدرّة الثمينة في أخبار الأمم القديمة»
إليكم فيما يلي قائمة بالمصادر المباشرة التي أخذ عنها ابن الدواداريّ إمّا مقرّا أو غير مقرّ، أمّا المصادر الغير مباشرة والمعطيات المختلفة عنها وعن حجم الاقتباسات ومصادرها فيمكن الرجوع إليها إمّا في المقدّمة الألمانيّة وإمّا في الهوامش على الصفحات التي تبدأ عليها تلك الاقتباسات.
١ - السّفر الأوّل من «مرآة الزمان في تاريخ الأعيان» لشمس الدين أبي المظفّر يوسف بن قزاوغلي، المعروف بسبط ابن الجوزيّ، المتوفّى سنة ٦٥٤ هـ/١٢٥٦ م.
٢ - «تاريخ الرسل والملوك» لأبي جعفر محمّد بن جرير الطبريّ، المتوفّى سنة ٣١٠ هـ/٩٢٣ م.