ودخل به إلى القاهرة على بغل مكتوف اليدين، وخلفه رجل ماسكه، يصحبه الخادم جوهر. ثم جعل فى قفص حديد، وعذّب بالمكاوى حتى اعترف بقتله الظافر ودلّهم على مكان دفنه. ثم ذبح من قفاه، وحمل رأسه إلى القصر، وصلبت جثته على باب زويلة.
وقيل إنّ الصالح لم يدخل القاهرة إلى يوم خروج تابوت الظافر حسب ما يأتى من ذكر ذلك فى الجزء الذى يتلو هذا الجزء إن شاء الله تعالى.
[ذكر سنتى إحدى واثنتين وخمسين وخمس مئة]
النيل المبارك فى هاتين السنتين:
الماء القديم لسنة إحدى ستة أذرع وتسعة عشر إصبعا.
مبلغ الزيادة سبعة عشر ذراعا وثمانية أصابع.
الماء القديم لسنة اثنتين ستة أذرع واحد وعشرون إصبعا.