للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وزيره النوروز، وكان مسلما فاضلا عالما باحوال الناس وتواريخهم وسيرهم. فلم يزال (١) بغازان حتى اسلم فى حديث طويل هدا زبدته.

وفيها كان دخول الاوراتيه (٣) الى الديار المصريه.

[ذكر دخول الاوراتيه مصر]

ودلك ان البريد وصل الى الملك العادل كتبغا من الشأم المحروس يدكر فى كتبه:

ان قد وصل الى الفراه (٦) بالرحبه من عسكر التتار تقدير عشره الاف بيت بحريمهم واولادهم ومواشيهم، وانهم راغبين (٧) فى دين الاسلام، وانهم كانوا من عسكر بيدوا، فلما انكسر، خافوا من غازان فقصدوا بلاد الاسلام، وان المقدم عليهم يسمى طرغاى، ومعه اميران يسمى احدهم ككتاى واخر يسمى اركاوون. وكان طرغاى زوج بنت هلاوون. فعند دلك سير الملك العادل الى الامير علم الدين الدوادارى بان يتوجه يلتقيهم، فإنه حنّ بجنسه؛ فانه كان اوراتى (١١)، وهولاى قبيلته وقومه. فتوجه الدوادارى من دمشق عشر (١٢) ربيع الاول. ثم سيروا بعده الامير شمس الدين سنقر الاعسر لاجل ملتقاهم ايضا، ثم وصل شمس الدين قرا سنقر المنصورى الى دمشق بسببهم ايضا، وان يحضر صحبته المقدمين منهم والاعيان.


(١) يزال: يزل
(٣) الاورانيه: فى م ف (حوادث سنة ٦٩٤)، وفى الجزرى (مخطوطة جوتا ١٥٦١) ق ٦ آ، وابن الفرات ج‍ ٨ ص ٢٠٣، والمقريزى ج‍ ١ ص ٨١٢ (حوادث سنة ٦٩٥) «الأويراتية»؛ وفى ز ت (حوادث سنة ٦٩٥) «العويراتية»
(٦) الفراه: الفرات--عشره: كذا فى الأصل وم ف وز ت، بينما فى الجزرى وابن الفرات والمقريزى «ثمانية عشر»
(٧) راغبين: راغبون--بيدوا: بيدو
(١١) اوراتى: اوراتيا
(١٢) عشر: عاشر