[وفى سنة أربع وأربعين توفيت أم حبيبة زوج النبى صلّى الله عليه وسلم].
وفيها حج معوية، فلما قدم المدينة صعد المنير فنال من علىّ عليه السلام. فقام الحسن عليه السلام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إنّ الله تعالى لم يبعث نبيّا إلا جعل له عدوّا من المجرمين، وأنا بن علىّ وأنت ابن صخر وأمى فاطمة وأمك (١٨) هند وجدتى خديجة وجدتك قتيلة وجدى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وجدك حرب فلعن الله الألمنا حسبا وأخملنا ذكرا وأعظمنا كفرا وأشدّنا نفاقا. قال: فصاح أهل المدينة عن صوت واحد:
آمين آمين. فقطع معوية خطبته ونزل. روى هذا صاحب كتاب نثر الدر.
ذكر سنة خمس وأربعين
النيل المبارك فى هذه السنة:
الماء القديم ذراعان وسبعة أصابع. مبلغ الزيادة ست عشر ذراعا وخمسة أصابع.
[ما لخص من الحوادث]
الخليفة معوية رضى الله عنه، وعقبة بن عامر الجهنىّ تولى مصر حربها وخراجها، والقاضى سليم بحاله، وفيها ولى معوية زيادا ابن أبيه