صحبة، وعتيبة قتله الأسد بالزّرقاء بدعوة النبى صلّى الله عليه وسلم، وقد تقدّم ذكر ذلك.
عبد الكعبة، حجل، وقيل اسمه المغيرة، ضرار، أخو العبّاس. شقيقه:
الغيداق، وسمّى بذلك لأنّه كان أكرم قريش وأكثرهم إطعاما.
وروى ابن ماجة بسنده عن علىّ بن صالح قال: كان ولد عبد المطّلب كلّ واحد منهم يأكل جدعة.
حمزة بن عبد المطّلب، أسد الله، وأسد رسوله، وأخو رسول الله صلّى الله عليه وسلم من الرضاعة، أسلم قديما، وهاجر إلى المدينة، وشهد بدرا، وقتل يوم أحد شهيدا، ولم يكن له إلاّ ابنة.
أبو الفضل العبّاس، أسلم وحسن إسلامه، وهاجر إلى المدينة، وكان أسنّ من النبى صلّى الله عليه وسلم بثلاث سنين، وكان له من الولد: الفضل، وهو أكبر ولده، وبه كان يكنى، وعبد الله، وقثم ولهم صحبة، وكان له السقاية وزمزم، دفعهما له النبى صلّى الله عليه وسلم يوم الفتح، وكان عليهما من قبل.
ذكر شئ من ابتداء أمره
ولمع من خبره
قلت: لنذكر هاهنا طرفا من أخباره، إذ هو أحد أعمام النبى المصطفى، (٩٩) وأحد الاثنين الشرفاء، وجدّ الأئمّة الخلفاء.
روى أنّ عبد المطّلب بن هاشم أتته امرأته نتيلة النمريّة بولده العبّاس وهو رضيع فقالت: يا أبا الحارث، قل فى هذا الغلام مقالة واحدة، فجعل يرقّصة، ويقول:
ظّنى بعبّاس حبيبى إن كبر ... يمنّع القوم إذا ضاع الدّبر