قال: فجعل أبو السايب يتكنف ويقول: أعتق ما أملك إن لم تكن فردوسية الطّينة، وإنها لعلمها أفضل من آسية امرأة فرعون.
ولنعود إلى سياقة التاريخ. وفيها انكسر عبد الرحمن بن عباس بن ربيعة (١٨٧) بن الحرث بن عبد المطلب. وكان قد خرج بعد بن الأشعث، وكانت له أيضا حروب ووقايع متعددة، وكان بايعه بالخلافة أهل البصرة وبعض أهل الكوفة. وخرج مع أهل البصرة لقتال الحجاج بن يوسف بالزاوية. فهزم ولحق بخراسان. وبويع ثانية وقصد لحرب يزيد بن المهلب، فالتقيا بهراة فانهزم ولحق بالهند، وانقطع خبره وانقضى أمره.
ذكر سنة اثنين وتسعين
النيل المبارك فى هذه السنة:
الماء القديم خمسة أذرع واثنا عشر إصبعا. مبلغ الزيادة سبعة عشر ذراعا وعشرة أصابع.
[ما لخص من الحوادث]
الخليفة الوليد بن عبد الملك بن مروان بحاله، وقرّة بن شريك بمصر، وعبد الرحمن القاضى بمصر على حاله. وفيها حجّ الوليد بن عبد الملك.
(١) يتكنف: فى الأغانى ١/ ٢٩٢: «يتأفّف»
(٣ - ٨) وفيها. . . أمره: قارن فتوح البلدان ٤٤٢،٥١٤؛ الكامل ٤/ ٤٦٧ - ٤٧٢
(١٥) عبد الرحمن. . . حاله: انظر هنا ص ٢٧٤، الهامش الموضوعى، حاشية سطرين ١٢ - ١٣