للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ما زالت فى كل موقف ممتدحة، إنشاء الله تعالى». وهدا من انشا القاضى المرحوم تاج الدين بن الاثير، وبخط يده رحمه الله تعالى.

وفى اواخر شوال سفروا عز الدين ملك الامرا تحت الحوطه الى مصر.

وفى العشرين من دى الحجه وصل الى دمشق الامير حسام الدين لاجين السلحدار المنصورى، وعلى يده مرسوم ان ينزل القلعه، فنزل بها، فتخيل منه الامير سنقر الاشقر. فاتفقوا (٦) الامرا بدمشق مع الامير شمس الدين سنقر الاشقر على انهم يملكونه، فطلع الى الصيد، وحلفوا له.

ذكر تملك الملك الكامل شمس الدين سنقر الاشقر

وما لخص من خبره

لمّا كان يوم الجمعه رابع عشرين شهر دى الحجه-سنه ثمان وسبعين وستمايه- ركب المدكور من دار السعاده بدمشق المحروسه الى القلعه بها فى دست الملك، وتلقب بالملك الكامل. ومسك فى تلك الساعه الجالق (٢٠٩) وحسام الدين لاجين.

وحلفوا له بقيه الامرا، وجميع العساكر الشاميه بحضور القضاة. ثم انه سيّر الامير سيف الدين بلبان الحبيشى الى جميع البلاد الشاميه وقلاعها وحصونها ليحلفهم، وكدلك الى صاحب حماه، والى حلب. ولم يزل مستقلاّ بمملكه الشام الى سنه تسع وسبعين وستمايه، حسبما ياتى من دكره انشا الله تعالى.

وفيها الثانى والعشرين من شهر دى القعده ورد الخبر بموت الملك السعيد بالكرك متقنطرا. وعمل السلطان عزاه (١٨) بقلعه الجبل، ولبس عليه البياض.


(٦) فاتفقوا: فاتفق
(١٨) عزاه: عزاءه