للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ما اقترضوه على أربابه، ولم يرجع لهم منه شى. ومن جملة ذلك لصاحبنا الشيخ الإمام شمس الدين بن تازمرت المغربىّ، أقرضهم ذهبا (٢) له صورة جيّدة. فلم يعود إليه شئ. ثمّ إنّ هؤلاء القوم تعجّبوا لهذه الديار وسعة ما فيها، وكيف استغرقت جميع أموالهم ولا تكمل أغراضهم فى المشترى حتى احتاجوا وعادوا يبيعوا ما كانوا شروه بنصف قيمته.

وكسب الناس عليهم كسبا جيّدا (٦_)، والله أعلم. وأحسن (٦) لهم مولانا السلطان إحسانا كبيرا، وألبسه خلعة الملك من جهته. وقلّده الخليفة تقليدا من قبله والتزم أنّه يخطب فى بلاده باسم مولانا السلطان، وكذلك السكّة. وهذا ما عهد لصاحب مصر غير مولانا السلطان عزّ نصره (١٠)

[ذكر [حوادث] سنة خمس وعشرين وسبع ماية]

النيل المبارك فى هذه السنة: الماء القديم. مبلغ الزيادة ستّة عشر ذراعا وأحد وعشرين إصبعا

[ما لخص من الحوادث]

الخليفة: الإمام المستكفى بالله أبو (١٥) الربيع سليمان أمير المؤمنين، ومولانا السلطان الأعظم: الملك الناصر سلطان الإسلام، الذى تحفّ الملايكة جنابه، وتودّ ساير الشفاه من ملوك الأرض لو لثمت ترابه


(٢) ذهبا: ذهب
(٦_) كسبا جيدا: كسب جيد
(٦ - ١٠) وأحسن. . . عز نصره: بالهامش
(١٥) أبو: ابى