الخليفة الوليد بن عبد الملك بن مروان بحاله، وقرّة بن شريك على مصر.
ومن أخبار المغنين ما رواه صاحب كتاب لأغانى عن مالك بن أبى السّمح قال: سألت ابن سريج عن قول الناس: فلان يصيب وفلان يخطئ، وفلان يحسن وفلان يسئ. فقال: المصيب المحسن من المغنّين هو الذى يشبع الألحان، ويملأ الأنفاس، ويعدّل الأوزان، ويفخّم الألفاظ، ويعرف الصواب ويقيم الإعراب، ويستوفى النّغم الطّوال، ويحسّن مقاطع النّغم القصار، ويصيب أجناس الإيقاع، ويختلس مواضع النهزات، ويستوفى ما يشاكلها فى الضرب من النّقرات. قال: فعرضت ما قاله على معبد. فقال: لو جاء فى الغناء قرآن ما جاء إلا هكذا.
وعن عبد الله بن محمد العثمانى قال: ذكر بعض أصحابنا من الحجازيّين قال: التقى ابن سلمة الزّهرىّ الأخضر الجدّى ببير الفصح، فقال ابن سلمة: هل لك فى (١٨٦) الاجتماع نستمتع بك؟ فقال الأخضر: لقد كنت إلى ذلك مشتاقا، قال: فقعدا يتحدّثان، فمرّ بهما أبو السايب المخزومى فقال: يا مطربى الحجاز، ألشئ كان اجتماعكما؟ فقالا: لغير موعد كان ذلك. أفتؤنسنا؟ فقال: نعم وكرامة. فقعدوا
(٤ - ٢،٢٨١) مالك. . . فرعون: ورد النص فى الأغانى ١/ ٢٩٠ - ٢٩٢،٣١٥