للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكر سنة إحدى وسبعين ومائتين

النيل المبارك في هذه السنة

الماء القديم أربعة أذرع وتسعة أصابع. مبلغ الزيادة خمسة عشر ذراعا واثنان وعشرون إصبعا.

ما لخّص من الحوادث

الخليفة المعتمد على الله أمير المؤمنين. وخمارويه بن أحمد بن طولون بمصر. وعزل أحمد بن إبراهيم عن الخراج وولّى مكانه علي بن إبراهيم (٢٣٧) الماذرائي.

وفيها دخل أبو العباس أحمد بن الموفّق بعساكر العراق إلى دمشق، وخرج إليه خمارويه بالعساكر المصرية والتقيا وانهزم خمارويه وعاد إلى الفسطاط لا يلوي على شيئ. وكان له كمين مع سعد الأعسر فظهر الكمين على أبي العبّاس ولم يعلم <سعد> بهزيمة خمارويه فكسروا أبا العبّاس وأزاحوه عن العسكر اثنا عشر ميلا. ورجع أبو العبّاس إلى دمشق مهزوما فلم يفتح له، ورجع إلى نحو المشرق. وعاد خمارويه إلى دمشق فدخلها ثم قتل سعد الأعسر لأمر حدث منه. ثم خرج المحاربة ابن كنداج في تاريخ ما يأتي إن شاء الله تعالى.

وفيها بلغ الخليفة عن الصفّار ما أنكره فعزله عن خراسان وماله من الأعمال وولاّها محمد بن طاهر وهو ببغداد واستخلف له رافع بن هرثمة وأمر