وقيل لم يبلغ أربعين سنة. وصلى عليه عمر بن عبد العزيز. وقيل إنه أحضر إليه تينا وبيضا، وأكل من ذلك العظايم، فلحقه هيظة قاتلة فمات بالبطنة.
قلت: ولنورد هنا حكاية طريفة تناسب الوقت. حكى أنه كان بالمدينة فتى من بنى مخزوم وكان أكولا، وكان يتعشق لجارية ذات أدب وجمال، كتب إليها ذات يوم: جعلت فداك، ابعثى لى بشئ من الخبيص (٢٢٥) والسكباج، فإن عندى قوما من القرى. فبعتث إليه، ثم كتب إليها بعد ذلك: جعلت فداك، ابعثى لى بشئ من النبيذ وما يصلح أن يشرب عليه من المقالى والمشاوى وما أشبه ذلك، فإن عندى جماعة من الفتيان.
فكتبت إليه: أبقاك الله وحفضك. رينا الحب يكون فى القلب فإذا فشا دبّ فى المفاصل، وحبك أنت ما يزول من المعدة.
[صفة سليمان رحمه الله]
كان طويل أبيض نحيف، مدور الوجه، كث اللحية، وقيل: كان ربعة و. . . أعلم.
فى وفيات الأعيان ٢/ ٤٢٠:«وله خمس وأربعين سنة»، كذا فى تاريخ القضاعى، ص ١٤٢، قارن هنا ص ٣٢٣، الهامش الموضوعى، حاشية سطر ١١