[الماء القديم خمسة أذرع سواء. مبلغ الزيادة ست عشر ذراعا وثلاث عشرة أصبعا].
[ما لخص من الحوادث]
الخليفة الإمام المستنصر بالله أمير المؤمنين. والوزير ابن العلقمى بحاله.
والسلطان الملك الكامل سلطان الإسلام، وقد عاد من الشرق إلى مصر. وبقية الملوك بحالهم، حسبما تقدم من ذكرهم.
وكان عود السلطان إلى الديار المصرية من الشرق فى جمادى الأولى. واحتاط على صاحب آمد واعتقله بالقلعة. وكان سبب عودة السلطان سريعا إلى مصر لما بلغه أن الملوك اتفقوا عليه؛ وهم الأشرف، والناصر داود، والأمجد صاحب بعلبك.
فلما تحقق ذلك عاد إلى الديار المصرية مسرعا، وقبض على صاحب آمد لاتفاقه معهم بمكاتباته لهم.
وفيها هدم الملك الأشرف خان ابن الزنجارى بالعقيبة بظاهر دمشق، وبناه جامعا، وسمى جامع التوبة، لما كان يجرى فى هذا الخان من الأمور القباح، من ارتكاب المحرمات والفسق والفجور.
وفيها توجه أسد الدين جغريل-أحد المماليك الكاملية-وصحبته سبعمائة فارس إلى مكة-شرفها الله تعالى-ودخلها، وهرب راجح بن قتادة ومن كان معه من العسكر اليمنى.