عثمان بن عفان رضى الله عنه، فلم يزل طريدا إلى خلافة عثمان. فأدخله عثمان رضى الله عنه المدينة، قيل إنه كان علم أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أذن له فى الرجوع. وقيل لزوال العلة التى طرد لأجلها، والله أعلم.
بويع بالجابية فى ذى القعدة من سنة خمس وستين. وكانت خلافته عشرة أشهر. أمّه تكنى أم عثمان آمنة بنت علقمة بن خلف بن صفوان بن أمية الكنانى. ولمّا بويع بالشام، سار متوجها إلى مصر فدخلها صلحا على أن يعطى عبد الرحمان بن جحدم عشرة آلاف دينار، ويشيّعه حتى يخرج، ففعل ذلك، وولى ابنه عبد العزيز مصر، وخرج عنها فى جمادى الآخرة وقد بايع لابنه عبد الملك بولاية العهد من بعده ولعبد العزيز بعد عبد الملك.
ذكر سنة ست وستين
النيل المبارك فى هذه السنة:
الماء القديم أربعة أذرع واثنا عشر إصبعا. مبلغ الزيادة ست عشر ذراعا وستة أصابع.