ميكال فكبس محمد بن جعفر وأسره وقتله ودخل الريّ ودعا للمستعين بالله أمير المؤمنين. وبلغ ذلك الداعي فبعث جيشا عليه واجن الأزري فقاتله ابن ميكال فقتله واجن وملك الريّ.
ذكر سنة إحدى وخمسين ومائتين
النيل المبارك في هذه السنة
الماء القديم سبعة أذرع وأربعة عشر إصبعا. مبلغ الزيادة سبعة عشر ذراعا وثمانية أصابع.
ما لخّص من الحوادث
الخليفة المستعين بالله أمير المؤمنين. ويزيد بمصر. وابن المدبّر كذاك.
والقاضي بكّار رضي الله عنه مستمرّ.
وفيها كانت الفتنة بين المستعين بالله وبين المعتزّ بالله-وهو محمد بن جعفر المتوكّل على الله-واستمرّ ذلك إلى آخر هذه السنة، وجرت أمور كثيرة يطول الشرح فيها.
وفيها تحرّك محمد بن طاهر بن عبد الله بن طاهر من خراسان إلى طبرستان فهزم الحسن بن زيد وقتل أكثر عسكره. وكان في سنة خمسين ومائتين دخل مفلح طبرستان مقدمة لموسى بن بغا وأوقع بالحسن بن زيد (٢١١) وهزمه. ودخل الحسن منهزما إلى بلاد الديلم فتوجّه مفلح في أثره؛ وقد كان مفلح قبل ذلك انتزع الريّ من يده ثم عاد الداعي بعد ذلك ودخل طبرستان، وبعث أخاه محمد بن زيد إلى جرجان فملكها.