خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن قصىّ بن كلاب، تلقى رسول الله صلّى الله عليه وسلم فى قصىّ بن كلاب، وكان قد تزوّجها قبل رسول الله صلّى الله عليه وسلم رجلان: أوّلهما، وهى بكر، عتيق بن (٨٩) عائذ بن عبد الله بن عمر بن مخزوم فولدت له جارية ثم هلك عنها، فخلف عليها النبّاش بن زرارة، وقيل هند بن زرارة التيمى (١)، فولدت له ابنا وبنتا، ثم هلك عنها، فتزوّجها رسول الله صلّى الله عليه وسلم وماتت عنده حسبما تقدّم، ولم يتزوّج صلّى الله عليه وسلم عليها حتّى ماتت رضى الله عنها.
وعن عائشة رضى الله عنها قالت: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم إذا ذكر خديجة لم يكد يسأم من ثناء عليها واستغفار لها، فذكرها ذات يوم فاحتملتنى الغيرة فقلت:
عوضك الله من كبيرة السنّ، قالت: فرأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلم غضب غضبا شديدا، وسقطت فى جلدى، وقلت: اللهمّ، إن أذهبت غضب رسولك لم أعد أذكرها بسوء ما بقيت، فقال:«كيف قلت، والله لقد آمنت بى إذ كفر بى الناس، وآوتنى إذ رفضنى الناس، وصدّقتنى إذ كذبنى الناس، ورزقت منها الولد حيث حرمتموه»، قالت: فغدا وراح علىّ بها شهرا.
سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ودّ بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤىّ، تزوّجها بعد خديجة بمكّة قبل الهجرة، وكانت قبله